د. أسامة الفاعوري
... يقول نلسون مانديلا (Nelson Mandela) في التعليم «أن التعليم هو السلاح الأقوى الذي يمكنك استخدامه لتغير العالم، وأن التعليم المحرك الأعظم في التنمية». مما لا شك فيه بأن التعليم يعتبر أداة مهمة في المجتمع، في حين أن بنية التدريس، والتعلم، والبيئة تناقش وبشكل متكرر كعوامل رئيسة مسؤولة عن تنمية الامة، وهذا هو السبب الذي من اجله يجب مناقشة النظام التعليمي وبنية التدريس على محمل الجد.
...بغض النظر عن خلفية الاباء من الناحية المادية أو أي عامل آخر، فانه من الاهمية بمكان القول أن التعليم الجيد لكل الأطفال هو الأهم، بالإضافة الى أهمية الدور الذي تلعبه الحكومات، وذلك بسبب المسؤولية الرئيسة لدورها في الدعم، واعطاء كل طفل فرصة تعليمية من خلال النظام التعليمي في المدارس الحكومية التابعة لها. الشعب المتعلم يخلق أمة متعلمة، بالإضافة الى أن التعليم يساهم في جعل العقول أكثر انفتاحاً لنُحسّن من أنفسنا، ومن بيئتنا، ومن عالمنا، ولنعمل اختيارات تعليمية لمستقبلنا. من خلال التعليم. الطلاب لديهم فرص أكثر لتحسين مهاراتهم، والحصول على معرفة اكثر في مجال مهنتهم، أما فيما يتعل بالدولة وحصولها على تنمية جيدة إجتماعياً، واقتصادياً، فهي بحاجة بالتأكيد الى نظام تعليمي جيد.
...إن وجود نظام تعليمي جيد، يعني بأن المدارس، والمعاهد، والجامعات، وجب عليها امتلاك بنية تعلم جيدة، وتستطيع تدريس الطلاب والاطفال، ان الدور الرئيس لبنية التعلم، والتعليم اصبحت اليوم أكثر تعقيداً، ومع ذلك، الاباء والمجتمع يجب عليهم العمل معاً، ووجب عليهم تحضير أنفسهم لهذا الغرض.
...وأخيراً حتى تستطيع الحصول على نظام تعليمي جيد، فان المجتمع والحكومة وجب عليهما العمل معاً كوحدة واحدة، لأن مستقبل المجتمع وتقدمه في أي دولة بشكل نسبي ينعكس من خلال نجاح الطلبة في تعليمهم. والتساؤل الذي يطرح نفسه هنا، هل المدارس الحكومية والمعاهد والجامعات الأردنية تمتلك هذا النظام التعليمي الجيد؟ وهل تلعب الحكومات الدور الفاعل في دعم وتنمية الجانب التعليمي؟ وهل استطعنا أن نكون مجتمع متعلم؟ والجواب لهذه الأسئلة الثلاث هو اين التنمية؟!.
drfaouri@yahoo.com
